آخر أخبارالسودان اليوم الجمعة ، الخرطوم 6\7\2012 ظاهرات الخرطو م

آخر أخبارالسودان اليوم الجمعة ، الخرطوم 6\7\2012 ظاهرات الخرطو م آخر أخبارالسودان اليوم الجمعة ، الخرطوم 6\7\2012 ظاهرات الخرطو م

جنوب السودان: سنة أولى دولة.. سنة أولى فقرا وعنفا وقمعا


نيويورك- دعا مجلس الامن الدولي الخميس جنوب السودان الى وضع حد لـ"الاعتقالات المديدة او التعسفية" ومعاقبة المسؤولين عن التجاوزات بمن فيهم عناصر قوات الامن.

وفي قرار اصدروه بالاجماع وتزامن مع الذكرى الاولى لاعلان استقلال جنوب السودان، جدد اعضاء المجلس الـ15 تفويض بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان حتى 15 تموز-يوليو 2013.

وطلب القرار من سلطات جنوب السودان "التعاون مع دون تحفظ مع انتشار وعمليات" البعثة الدولية وضمان سلامة عناصرها وتسهيل انشطتها، وخصوصا مراقبة عمليات نقل الاسلحة عبر الحدود مع السودان.

وفي هذا الشأن، لاحظ المجلس "بقلق ان البعثة في حاجة ماسة الى مروحيات عسكرية"، طالبا من الدول الاعضاء تأمينها.

كذلك، طالب المجلس جوبا بتأمين حماية افضل للسكان المدنيين والمصادقة على الاتفاقات الرئيسية حول حماية حقوق الانسان.

وطالب القرار "جميع الاطراف بان يضعوا حدا فوريا لكل اشكال العنف" التي ارتكبت بحق المدنيين وبان يكفلوا "تسهيل وصول الطواقم الانسانية" الى المدنيين الذين يحتاجون الى مساعدة.

وطلب اعضاء المجلس من "حكومة جنوب السودان ان تضع حدا للاعتقالات المديدة او التعسفية وان ترسي "..." نظام سجون آمنا وانسانيا".

واعتبر القرار ان على جوبا "مكافحة الافلات من العقاب ومحاسبة جميع منتهكي حقوق الانسان "..." سواء كانوا مجموعات مسلحة غير قانونية او عناصر في قوات الامن".

وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي تحدثت اخيرا عن افلات عدد كبير من العناصر الامنيين في جنوب السودان من العقاب، منتقدة "ظروف الاعتقال غير الانسانية" في سجون هذا البلد.

ومن جهتها دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات جنوب السودان الخميس إلى إطلاق سراح كل المعتقلين بشكل غير قانوني وضمان حرية التعبير وتسريع وتيرة المصادقة على معاهدات دولية رئيسية بشأن حقوق الإنسان في الذكرى الأولى لانفصالها عن السودان في التاسع من الشهر الجاري.

وقال دانيال بيكيلي مدير قسم أفريقيا في المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان :"يواجه جنوب السودان بوضوح تحديات سياسية واقتصادية وأمنية خطيرة، ولكن يوجد الكثير من إصلاحات حقوق الإنسان التي تتطلب إرادة سياسية وليس موارد".

وأضاف " ينبغي على جنوب السودان أن توقع على اتفاقيات حقوق الإنسان وتتخذ خطوات منخفضة التكلفة لاحترام وحماية حقوق الإنسان".

وذكر بيكيلي " يحتاج جنوب السودان إلى العدالة إضافة إلى جهود السلام لوقف العنف. غياب العدالة يساهم في زيادة وتيرة الهجمات والهجمات المضادة في أنحاء البلاد".

وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بعد عقود من الحرب الأهلية، ولكن المفاوضين لم يقوموا بترسيم الحدود المشتركة بين الدولتين والبالغ طولها 1800 كيلو متر كما لم يتم إقرار آلية بشأن تقاسم عائدات النفط.

وقد دفع الخلاف جوبا لوقف إنتاج النفط في كانون ثان-يناير الماضي مما كبد الحكومة خسائر بلغت 98 % من إجمالي العائدات.

يشار إلى أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 3ر8 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر كما أن خمس سكانها فقط يستطيعون القراءة والكتابة.

وتقترب مساحة جنوب السودان من مساحة فرنسا تقريبا ، ومع ذلك لايتوافر بها سوي 100 كيلو متر فقط من الطرق الممهدة.

وأسفر اندلاع أعمال العنف العرقية العام الجاري عن مقتل مئات الاشخاص.

قال وزير الدولة السوداني للنفط، إن الخرطوم وقعت اتفاقيات للتنقيب عن النفط واقتسام الإنتاج مع شركات أجنبية تشمل 9 مناطق امتياز وهو ما يضخ استثمارات بقيمة مليار دولار في السودان الذي يجاهد للتغلب على خسارة كبيرة في إيرادات النفط.
وقال إسحاق آدم جامع أمس (الخميس) إن شركة «ستيتسمان ريسورسز» الكندية وشركات صينية ونيجيرية وأسترالية وبرازيلية وفرنسية وقعت الاتفاقيات. وشملت الاتفاقيات شركة السودان للبترول (سودابت). وذلك وفقا لـ«رويترز».
وذكر جامع أنه جرى ترسية عقود 7 مناطق امتياز للمرة الأولى، بينما اشتركت بعض الشركات في عقود تمت ترسيتها سابقا تخص المنطقتين الأخريين. وتقع بعض المناطق قرب الحدود الشمالية مع مصر وبعضها في البحر قبالة الساحل وأخرى قرب كسلا في شرق السودان وفي ولاية الخرطوم. وقال جامع لـ«رويترز» أن الاستثمارات الأولية اللازمة لهذه المناطق هي مليار دولار لن يحصل عليها السودان، بل الشركات هي التي ستستثمرها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق