بحث عن اهمية نهر النيل وحمايتة من التلوث


بحث عن اهمية نهر النيل وحمايتة من التلوث
بحث عن اهمية نهر النيل وحمايتة من التلوث
اهمية نهر النيل
كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تعكس أهميته.


أطول أنهار العالم
يبلغ طول نهر النيل حوالى 6650 كم، ويغطى عشر مساحة أفريقيا تقريبا، ويجرى فى عشر دول إفريقية.. ولذلك عقدت الاتفاقيات بين هذه الدول لتنظم الاستفادة من مياه هذا النهر العظيم، وهذه الاتفاقية كانت تسمى باتفاقية "الانديجو" أى الإخوة بلغة السواحل.. وارتبط المصريون بنهر النيل أكثر من غيرهم من الدول التى يجرى بها، حتى قيل إن مصر هبة النيل..
واهتم المصريون بنهر النيل اهتماما عظيما منذ القدم، لأنه مصدر الخير الوفير لمصر، وعلى ضفافه قامت الحضارات المختلفة التى مازالت شواهدها قائمة إلى اليوم.
نهر النيل وعام الرمادة
وكان المسلمون الأوائل يدركون أيضا أهمية هذا النهر العظيم.. فعندما تم الفتح الإسلامى لمصر على يد القائد عمرو بن العاص، فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أمر الفاروق عمر واليه عمرو بن العاص بأن يشق قناة تربط بين البحرين لتسهيل حركة السفن.. وعندما حدثت المجاعة فى شبه الجزيرة العربية عام الرمادة أرسل عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يطلب منه الغوث قائلا له فى كتابه:" الغوث الغوث لإخوانك فى الحجاز" فكتب إليه عمرو بن العاص يقول له:" والله لأرسلن إليك الطعام والشراب فى سفن أولها عندك وآخرها عندى" وهو ما تم بالفعل.
عروس النيل
وعندما تم الفتح الإسلامى لمصر وجد عمرو بن العاص بعض العادات التى تخالف دين الإسلام، ولكنها عادات تأصلت فى نفوس المصريين منذ القدم.. من هذه العادات أنه عندما لم يأت النيل بفيضانه فى موسمه، فإن أهل مصر يختارون من بينهم فتاة جميلة ويلقونها فى النيل قربانا إليه ليفيض بمائه عليهم.. فأبطل عمرو بن العاص هذه العادة، وكتب إلى عمر بن الخطاب لمعرفة رأيه أيضا، فأرسل إليه عمر بكتاب وأمره أن يلقيه فى النيل، وعندما فتحه عمرو وجد مكتوبا فيه: "من عبد الله عمر بن الخطاب إلى نهر النيل، أما بعد، فإن كنت تجرى بأمرك، فلا حاجة لنا بجريانك، وإن كنت تجرى بأمر الله، فاجر بما أمرك الله وحيث أراد الله" وعندما ألقى عمرو برسالة عمر بن الخطاب فى النيل جرى كما لم يجر من قبل إلى يومنا هذا.
مقياس نهر النيل
نال نهر النيل عناية عظيمة من حكام مصر باعتباره شريان الحياة فيها إذ تعتمد عليه حياة المصريين. وكانت الضرائب تفرض على أساس حجم الفيضان السنوي.
وقد بذل هؤلاء الحكام جهوداً لضمان العدالة عن طريق قياس مستوى الماء في النيل فيما يخص جمع خراج الأراضي الزراعية، فالأراضي التي يغمرها النيل بالفيضان تختلف عن تلك التي يصعب ريها.
وتعددت المقاييس التي أقيمت على طول نهر النيل ومنها مقياس بمنف ومقياس بقصر الشمع وغيرها من المقاييس والتي توقف العمل بها عندما أقام الخليفة المتوكل مقياس النيل بالروضة وتم الاعتماد عليه.
أسباب ومصادر تلوث نهر النيل
فى الواقع فإن مصادر التلوث لمياه نهر النيل فى مصر كثيرة منها:-
(1) مصادر منزلية
وهى ما يلقى من ملوثات فى المياه من أقذار مختلفة.، ( قمامة ) ناتجة عن فضلات استخدام البيوت وتزداد بازدياد سكان المناطق المتاخمة لمياه النهر.
(2) مصادر صناعية
ناتجة عن طرح الفضلات الصناعية التى تتميز بشدة احتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينول أو المركبات الكيماوية.
(3) مصادر زراعية
تأتى من استخدامات التربة للمخصبات الزراعية والمبيدات الحشرية.
(4) مصادر بشرية وحيوانية
مثل الاستحمام فى الأنهار للإنسان والحيوان ،وكذلك قيام النساء بغسل الأوانى والملابس على الترع بالريف وكذلك إلقاء جثث الحيوانات النافقة فى الترع والأنهار والتبول فى الترع.
(5) مصادر نباتية
حيث يتكاثر بعض النباتات المائية مثل ورد النيل وهو من الحشائش المائية الضارة التى تسد القنوات المائية وروافد نهر النيل فى كل أرض مصر ،والنبات الواحد يتضاعف 150 مرة خلال ثلاثة أشهر ،ووجوده الكثيف فى أى مسطح مائى يعوق الملاحة وحركة السفن ويستهلك جزء من مياه النيل ، كما يوفر مناخاً مواتيا لنمو الكائنات التى تلعب دورا هاما فى أمراض عديدة كالبلهارسيا والملاريا الكبدية ،كما يعرض الثروة السمكية للموت.
(6) مصادر الصرف الصحى
حيث قد يحدث تلوث مياه الشرب بمجارى الصرف الصحى للإنسان لسبب يحدث فى العوامات وخلافه.
(7) مصادر إشعاعية
مثل الملوثات الإشعاعية الموجودة فى مياه تبريد المحطات النووية (فى الدول التى تستعملها) ،فكل هذه الملوثات عندما تصل إلى المياه يذوب بعضها ويتعلق فى صورة معادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبلت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراض كثيرة خطيرة.
 التلوث الناتج عن خزانات المياه ومواسير مياه الشرب
فإن التعامل مع خزانات المياه العلوية المنتشرة فى العمارات مع عدم معالجة مياه الشرب بصورة صحية يجعل من جدار هذه الخزانات بيئة نشطة لتوالد الفطريات التى تسبب الأمراض الطفيلية ، والتى تضر بالجهاز الهضمى خصوصاً للأطفال فى فصل الصيف ،كما تتعرض مواسير مياه الشرب للصدأ والتىكل بما يؤدى إلى تلوث مياه الشرب ، وكل هذا بدوره يؤدى إلى تلوث مياه النيل عن طريق مياه الصرف الصحى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق