- ناشدوا صاحب السمو علاجه بالخارج لخطورة إصاباته
- أسرة المواطن أسد: ولدنا تعرض للغدر دفاعا عن بنات الوطن ولن نتنازل
- لن نرضى بالتدخل بإجراءات القضية ونريد حقنا بالقانون
- اعربوا عن استيائهم من تعامل بعض الأطباء الوافدين في علاج ابنهم - والده مستغربا: المتهم جلس وتعشى مع الشرطة ومن دون (كلبجات)؟! كتب يوسف اليوسف: تفاعلت قضية دهس المواطن الشاب احمد عباس اسد 27 عاما الذي دهسه قطري خلال احتفالات الاعياد الوطنية واخذت ابعادا قانونية واعلامية كبيرة. ولتسليط الضوء اكثر على الحقائق التي شابت الحادثة المأساوية التقت «الوطن» اسرة المجني عليه التي تحدثت حول الواقعة بكل تفاصيلها واجراءاتها وجميع الظروف التي احاطت بها وسط اجواء سيطر عليها الحزن من روعة ما حصل. واكدت اسرته بان ابنهم دفع ضريبة دفاعه عن بنات وطنه وكانت النتيجة الغدر به بطريقة وحشية وغادرة من قبل شخص يمثل نفسه ولا يمثل دولة قطر.
واقعة الدهس
وفي البداية تحدث والد ووالدة احمد حول تفاصيل الواقعة وقالا ان المجني عليه كان برفقة اصدقائه في بر الجليعة يحتفلون بالعيد الوطني من خلال رش المياه بطريقة غير مؤذية الامر الذي ازعج قائد المركبة القطري الذي تعرض لطشار المياه فحضر اليهم غاضبا ونشبت بينهم مشادة، وبرر اصدقاء احمد للقطري بان ما يقومون به مجرد احتفال وبان الامر طبيعي وسألوه عن سبب حضوره اذا كان لا يريد الاحتفال فقال لهم بلسانه حرفيا «لولا بناتكم ما تعنينا» مما اثار غضبهم وغيرتهم على بنات الوطن وزاد من غضبهم عندما شاهدوا الجملة التي قالها القطري مكتوبة على زجاج مركبته الامامي فنشبت مشاجرة بينهم وتدخل الحضور وقاموا بتفريقهم وذهب القطري الا انه (بيت النية) ضدهم عندما عاد اليهم بمركبته والتي خلت من الجملة (الوقحة) على الزجاج الامامي وحاول دهسهم بطريقة متهورة فتمكن رفاق احمد من تحاشيه لكنه شاهد احمد امامه وتمكن من دهسه بطريقة وحشية وفرمه تحت عجلات مركبته فتدخل اصدقاء المجني عليه ورفعوه عن الارض وابلغوا رجال الشرطة – الذين حضروا للمكان واقتادوا الجاني الى مخفر ميناء عبدالله.
الاصابات التي تعرض لها
ويتابعون: وبعد نقل احمد الى مستشفى العدان تبين تعرضه لاصابات بليغة عبارة عن كسور بسبعة اضلع بالقفص الصدري والتي ضغطت على الرئة وكسور بالفقرة 11 و12 وكسور بالحوض والكوع وخلع بالكتف وورم كبير بالرأس وفقدان للوعي منذ الحادثة ولغاية اعداد الخبر وموضوع على التنفس الاصطناعي.
المخفر واجراءات القضية
واعرب والد احمد عن استيائه عندما ذهب للمخفر وشاهد الجاني جالسا في الاحوال ويتناول العشاء مع رجال الشرطة ولم يكن في نظارة الحجز مكانه الطبيعي بالاضافة الى عدم وضع (الكلبجات) بيده عند نقله الى النيابة في الوقت الذي كان صديق احمد (مكلبج)، وحول مصير القضية اكدت اسرة احمد بانها لن تتنازل مهما قدموا لهم من كنوز الدنيا لانهم لن يرضوا إلا بأخذ حقهم ممن غدر به ولن يسمحوا لأحد بان يتحدث معهم حول التنازل الا اذا صحى ابنهم وعاد الى عافيته وصحته وفي ذلك الوقت فلكل حادث حديث، وطالبوا وزارة الداخلية وجهات التحقيق بتطبيق القانون على الجاني وعدم السماح لاحد بالتدخل باجراءاتها، واضافوا بانهم علموا بوجود تدخلات من قبل السفارة القطرية مؤكدين حق السفارة في الدفاع عن مواطنها الا انهم اعربوا عن رفضهم المطلق لأي محاولة للتشويش او التدخل في اجراءات القضية وطلبوا من جهات التحقيق عدم اخلاء سبيل المتهم حتى يشعروا بعدالة القانون.
استياء من المستشفى
واعربت والدة احمد عن اشادتها الكبيرة بالدكتور يوسف العنزي الذي يقوم بمجهود كبير في علاج ابنهم والعناية به في الوقت الذي اعربت عن بالغ استيائها من تعامل بعض الاطباء الوافدين الذين يتعاملون معهم بطريقة غير حضارية وباسلوب استفزازي ودون مراعاة لمشاعرهم، ومن بين تلك المواقف عندما كانت والدة اسد تقرأ القرآن على ابنها حضر احد الاطباء الوافدين وقال لها «اخرجي برا .. اخرجي برا» وطالبت وزير الصحة باتخاذ الاجراءات الرادعة مع مثل هؤلاء الذين لا يأبهون لمشاعر البشر ويتعاملون مع المرضى بطريقة فوضوية وغير محترمة.
مناشدة سمو الأمير
وناشدت اسرة احمد صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد صاحب القلب الحنون في توفير طائرة اخلاء طبي لارسال ابنهم للعلاج بالخارج نظرا لصعوبة العلاج في مستشفى العدان وعدم توافره، خصوصا وان ابنهم تعرض للغدر بطريقة وحشية بعد دفاعه عن عرض وكرامة بنات وطنه العزيز، كما ناشدوا وزير الصحة بتوفير سبل الراحة لابنهم ومحاسبة بعض الاطباء المقصرين، وناشدوا وزير الداخلية بعدم السماح لاحد بالعبث والتدخل باجراءات القضية.
الإشاعات
واعربت الاسرة عن بالغ حزنها من بعض الاشاعات التي تطلق على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسيء لابنها وتلفق بعض الامور غير الصحيحة ومن بينها اشاعة وفاته، ومعربين عن بالغ اسفهم لما يقوم به البعض من جعل الموضوع طائفيا ومذهبيا مؤكدين بان مثل هذه الاشاعات تجرحهم كثيرا، واوضحوا بان اسد هو مواطن كويتي ويجب على ابناء الكويت جميعهم الوقوف معه مؤكدين بان والده وأعمامه من الطائفة الشيعية وبأن والدته وخواله من الطائفة السنية ودعوا بان الكويتيين بجميع طوائفهم ومذاهبهم هم ابناء لجسد واحد ورفضوا رفضا مطلقا تقسيم المجتمع بمثل هذه التقسيمات الفتنة، وفي ختام حديثهم تمنوا من الجميع التضرع بالدعاد لله سبحانه وتعالى بشفاء ابنهم. جريدة الوطن الكويتية |
0 التعليقات:
إرسال تعليق