فيديو لقاء السيد البدوى رئيس حزب الوفد ، مع لميس الحديدي 25/2/2012 برنامج هنا العاصمة

فيديو لقاء السيد البدوى رئيس حزب الوفد ، مع لميس الحديدي 25/2/2012 برنامج هنا العاصمة أكد السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى لبرنامج هنا العاصمة على قناة سى بى سى الفضائية، أن حزب الوفد عارض سحب الثقة من حكومة الجنزورى، وخاصة فى ظل الأزمة التى تمر بها البلاد، وقد فكرنا فى ذلك الأمر عقب مجزرة استاد بورسعيد لتوقعنا بتطور الوضع، وتوصلنا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى "وحدة وطنية" مع أحزاب النور وعدد كبير من القوى السياسية ولم نستطع التوصل لحزب الحرية والعدالة، ولكننا عدلنا عن الأمر، وتوصلنا إلى الاتفاق بترك حكومة الجنزرى تؤدى دورها، ولم يحدث اتفاق بيننا وبين جماعة الإخوان المسلمين ممثلة فى حزب الحرية والعدالة على تشكيل حكومة ائتلافية، وصرح بذلك أيضا حزب النور، وحتى أكثرية الحرية والعدالة لا تؤهلهم إلى تشكيل حكومة بدون النور أو الوفد.




وحول سؤال للحديدى حول مدى إمكانية أن يكون بدوى رئيساً لحكومة وحدة وطنية، قال البدوى "أعلنت مراراً وتكراراً أننى لن أرشح نفسى ولن أكون مسئول فى حكومة فى هذا التوقيت، وأعلنت عن تحملى المسئولية فى حكومة وحدة وطنية".

وحول اتجاه الحزب لحقائب وزارية بعينها بعد انتخابات الرئاسة أجاب، قائلاً "لم نحسم موقفنا بعد، ولكن إذا قررنا فسنحصل على حقائب هامة ومؤثرة، وهناك اتجاهان لدينا الآن إما أن نتحمل المسئولية أو أن نقف فى صفوف المعارضة، وما أسهل أن نكون بجانب المعارضة، لأن دورها سهل جداً، لكن فى المرحلة هذه فالظروف صعبة للغاية، وتستعصى على أى فصيل سياسى ولا يوجد حزب أغلبية أو معارضه داخل البرلمان الآن، لأنه ليس هناك حكومة نعارضها، فالحكومة المشكلة الآن هى حكومة تسيير أعمال فقط، وعندما تتشكل حكومة تضم قوى الأغلبية سيكون هناك أغلبية ومعارضة.

وحول مرشح الرئاسة من حزب الوفد، قال لن يكون هناك رئيس من داخل حزب الوفد، وهذا الأمر قرب أن يحسم وسننتهى منه يوم الثلاثاء القادم، وأؤكد أننى لن أترشح فى انتخابات الرئاسة القادمة تحت أى ظرف، ولدينا مرشحين مطروحة أسماؤهم لندعمهم، ولكننا الآن نمر بمرحلة بناء داخلى للحزب مما يستلزم منا مجهوداً كبيراً، ومغزى عدم دفعنا بمرشح أن تنظيم حزب الوفد هشاً، أما جماعة الإخوان المسلمين فحافظت على هيكلها التنظيمى منذ عام 1928، ولذلك بدأنا فى البناء لكى نستعيد دورنا فى الحياة السياسية.

ولكننا لا نخشى ما حدث فى عام 2005 مع نعمان جمعة، فالظروف مختلفة، ونحتاج أيضاً إذا دفعنا بمرشح سنتكلف أموال باهظة لا نستطيع تحملها فى الوقت الحالى، والمرشح الذى سيتوافق مع مبادئنا سندعمه، وفى الغالب لن نقوم بدعم مرشح له خلفية تنظيمية "مرشح إسلامى"، والوثيقة التى اتفقنا حولها "وثيقة المبادئ الليبرالية"، سوف نعيد نشرها مرة أخرى وموقع عليها من حزب النور والحرية والعدالة و40 حزباً آخر، وستتضح أهمية هذه الوثيقة فى إعداد الدستور القادم وسوف نعلن يوم الثلاثاء موقفنا من الانتخابات، ولكننا لن نعلن الآن عن المرشح الذى سندعمه.

وعن الأسماء الأكثر تفضيلاً الذى يؤيدها البدوى للترشح على قائمة الحزب، فقال البدوى، منصور حسن من الشخصيات التى من الممكن أن يكون لها دور كبير فى الفترة القادمة وأن احتمالات ترشحه لم تضح بعد، وأرى أنه سيكون له دور هام فى المرحلة الحالية والقادمة، وإن كنت أعتقد بأن السيد منصور حسن لن يترشح، حيث أكد البدوى أن هناك صعوبة فى إقناع حسن بالترشح فى الفترة الحالية.

أما عن عمرو موسى، فقال: موسى مرشح جذوره وفديه أباً عن جد، وعندما سؤل عن انضمامه لأى حزب أثناء توليه حقيبة الخارجية فى عهد النظام السابق، أكد رغبته الانضمام إلى حزب الوفد، وقد زارنا موسى العديد من المرات، ولدينا رغبة متبادلة بيننا وبين عمرو موسى للترشح على قائمة حزبنا، وحدث خلاف منذ شهر بين أعضاء اللجنة العليا حول ترشح أحمد شفيق على قائمة الحزب وكنت أوافق عليه، ولكن العديد من أفراد اللجنة قد رفضوا ذلك، وانتهى الأمر وقد أخذ على شفيق الفترة الانتقالية التى تولى فيها أثناء وبعد حكم مبارك وهذا له مأخذ كبير عليه.

وحول رأيه فى حازم صلاح أبو إسماعيل، أكد أنه على المستوى الشخصى يحترمه للغاية، وهو إنسان نقى وشفاف، ولكننا لن نؤيده، وهذا ليس بسبب خلاف، بل بسبب الخوف من جانب الغرب من تحول مصر إلى إيران الأخرى، فأى مرشح صاحب خلفية إسلامية يصل إلى الرئاسة سيعقب ذلك حالة من الهلع عند الغرب قد تتسبب لنا فى متاعب نحن فى غنى عنها، حتى تتكشف الرؤيا، والمنافسة القادمة غير محسومة لطرف من الأطراف.

وحول الخلفية الإسلامية لمحمد سليم العوا ومحمد أبو الفتوح أكد البدوى، أن العوا لا يعتبر صاحب تنظيم إسلامى ولا تنطبق عليه القاعدة، أما أبو الفتوح فعلى الرغم من تقديرى له وأشيد دائما بوطنيته، وله العديد من المواقف الوطنية، ولكنه له خلفية تنظيمية إسلامية، فالوفد قد حسم هذا الأمر بعدم دعم أى مرشح له خلفية تنظيمية إسلامية.

وحول حادث الاعتداء على أبو الفتوح، قال البدوى "أعتقد أن الحادث الذى أصاب أبو الفتوح حادثاً جنائياً، لأن أبو الفتوح شخصاً محبوب، وتسأل من سيرتكب اعتداء سياسى ضد أبو الفتوح"، وطالب البدوى أن يمتلك مرشحى الرئاسة حرساً خاصاً ليتجنبوا ما حدث لأبو الفتوح لأن هذه الأحداث تؤثر على سمعة مصر.

وحول التحالفات السياسية التى يدخل فيها حزب الوفد قال بدوى "بيننا وبين الجميع حواراً، فنحن نجرى حواراً مع الحرية والعدالة وحزب النور السلفى والكتلة المصرية، على الرغم من خلافنا مع بعضهم أثناء الانتخابات فعانينا من الاستقطاب الدينى على الجانبين "استقطاب دينى إسلامى من جانب الحرية والعدالة والنور" وأستقطاب مسيحى من "الكتلة المصرية وتوجيه الكنيسة للأقباط بالتصويت للكتلة والوفد سيظل الأب اللشرعى للوحدة الوطنية والأيام القليلة القادمة ستوضح قيمة التحالف الذى كان بين الوفد والحرية والعدالة، فنتج عنه وثيقة، والتى ستساهم فى كتابه الدستور ولا يلزمنا التحالف مع الحرية والعدالة أن نؤيد نفسح المرشح، ولا أتوقع أن يكون المرشح الذى سيدعمه الحرية والعدالة هو نفس المرشح الذى سندعمه، ولى عتاب على الشيخ يوسف القرضاوى بعد أن قال "الليبراليون هم دخلاء على الشعب المصرى"، وأؤكد أن الليبرالية لا يمكن أن تكون نقيض الإسلام، فالليبرالية فى إطار دستور إسلامى فهى حرية فى الإسلام.

وحول الرئيس التوافقى، قال البدوى "نعم كنت أميل إلى فكرة الرئيس التوافقى، كأن يتفق الحرية والعدالة والنور والوفد على رئيس جمهورية نرى فيه أنه قادر على حمل أعباء الوطن، ويكون التفاهم بين الرئيس والحكومة والبرلمان وارد، ولكننا لم نفلح فى الاتفاق على مرشح واحد".

وحول إمكانية أن يفوز مرشح الحرية والعدالة بالانتخابات الرئاسية قال "ليس شرطاً ، فالانتخابات الرئاسية تختلف بشكل كبير عن انتخابات مجلس الشعب، وهناك العديد من الدوائر الفردية التى نجح فيها أعضاء بخلاف الحرية والعدالة، وحضور انتخابات رئيس الجمهورية لن تقل على 70% من نسبه المسموح لهم بالحضور" .
وعند سؤال لميس هل الآلة التنظيمية القوية لحزب الحرية والعدالة ستوثر على الناخب أكد البدوى على أن الرئيس القادم سيأتى عن طريق أمرين، الأول الإعلام (المناظرات)، والذى لا يقبل المناظرات سوف يخسر، والثانى عن طريق الكتلة البرلمانية، وهذا لا يعنى الأغلبية، بل الفاعلية والأثر ووقوف النواب خلف مرشحهم.

وحول ما إذا كان مرشح الحرية والعدالة عسكرى قال "أكيد هذا غير صحيح، وإنما يشاع عن اتفاق بين الحرية والعدالة والعسكرى غير صحيح، وكنا فى تحالف مع الحرية والعدالة والوفد، وشاهدنا الخلاف بين الطرفين، واشتد الخلاف بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية".

وفى سؤال للحديدى هل تتحاور مع المشير طنطاوى أم مع الفريق عنان؟ أجاب قائلاً: "مسالة الحوار قلت للغاية، ولكنها كانت موجودة وبشكل مكثف فى الفترات القادمة، ولابد من وجود حوار مع السلطة التى تدير البلاد، وعند تصريحى على أن العسكرى يجب أن يظل فى السلطة لمدة عامين فهو الآن بالفعل قرب على العامين.

وحول أسباب التضارب فى المواقف الخاص بجريدة "الوفد" من تمجيد المشير إلى الهجوم عليه قال: "هناك مرحلة من المراحل انفردت الصحيفة بالخط السياسى للحزب، ويوجد فترات أساءت الصحيفه العلاقة بيننا وبين الأقباط، فكنا نترك إدارة الجريدة لجهات مستقلة تماما عن الحزب، ومهما حدث لم أتصل بالمشير طنطاوى ولكنى خاطبت الفريق سامى عنان.

وحول مدى إمكانية عودة البرادعى لانتخابات الرئاسة قال: "البرادعى شخص عاقل وعند انسحابه فقد اتخذ هذا القرار بناء على حسابات المكسب والخسارة، وإن كان البرادعى متواجداً فى الانتخابات فكنا سنفكر فى دعمه، وجزوره ترجع إلى حزب الوفد مثل عمرو موسى".

وحول تقييمه للهيئة البرلمانية للوفد قال لم تثبت الهيئة البرلمانية لحزب الوفد خلفيتها الوفدية بعد، وذلك بسبب أن هذه أول تجربة لهم تحت البرلمان، وأن من يتحدث عن 30% من الناجحين ليسوا من الوفد فهم منضمين إلى الحزب، ولهم جزور وفدية، والمجلس كله حتى الآن لم يقدم شىء للمواطن حتى الآن، والأمور غير التشريعية استغرقت وقتا طويلا جداً، وأنا من المعترضين على إذاعة الجلسات على الهواء، لأن كل نائب له شهوة فى الكلام لكى يستطيع أن يثبت لأهل دائرته أنه يتحدث .

وفى سؤال للحديدى "بعد الانتخابات وبعد النتائج الضعيفة التى حققها حزب الوفد.. هل فكرت فى الاستقالة؟" أجاب قائلاً: "النتائج لا تليق بحزب الوفد، فالوفد كان ينافس قوى منظمة لديها وجود على الأرض وفوجئنا جميعا بالتيار السلفى والخدمات التى كان يقدمها منذ عام 77 حتى الآن من خلال الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة، فتم تزوير إرادة الناس معنوياً، حتى الإنفاق كان كبيراً من جانب التيار السلفى، فالوفد صرف 4.8 مليون جنيه، بخلاف الإعلانات فى جميع التلفزيونات كنت أنا ممولها و43 مقعدا فى الشعب ليس بالعدد الهزيل، فأنا استلمت الوفد من سنة ونصف العام، واستلمت الوفد ليس من مصطفى النحاس أو من سعد زغلول، فوصلت إلى رئاسة الحزب بعد أن كان يمر بحالة وفاته، وللحكم على حزب الوفد ننظر إلى الأحزاب العريقة، فحزب الجبهة والعربى الناصرى حصلا على صفر من المقاعد، وحزب التجمع بتاريخه أخذ مقعدين فقط ونحن الحزب المدنى رقم واحد فى مصر، وإذا أردت أن أحصد أصوات من الممكن أن أردد الإسلام هو الحل، وما تراجع بنا فى الانتخابات السابقة كان بسبب التنظيم، والفلول لم يؤثروا فى الأصوات التى كانت سترد إلينا، ولكن أثر علينا التحالف مع حزب الحرية والعدالة بسبب فقد بعض أصوات الأقباط.

وحول الحملة الدعائية للحزب التى تجاوزت 200 مليون جنيه قال هذا الكلام خطأ، فغير معقول أن أصرف أكثر من 200 مليون فى دعايا انتخابية، وما صرفناه على الإعلانات لا يتجاوز 22 مليون جنيه، وأخرجت من ميزانيتى الشخصية 25 مليون جنيه، ولن أقدم دعم مادى لأى مرشح للرئاسة بسبب التكلفة الكبيرة وسيقتصر دعمنا على الدعم والمساندى السياسية، وخاصة أننا نتوقع أن تجرى انتخابات برلمانية خلال سنة، وأخلاقياً حتى لو لم ينص الدستور على حل هذا البرلمان فمن الواجب أن نحل هذا البرلمان أو يتقدم البرلمان باستقالته، وأتوقع أن هذا المجلس لن يستمر وستكون هذه مبادرة من داخل البرلمان نفسه.

وفى نهاية الحوا، أكد البدوى أن الحرية والعدالة قد عرض على الوفد نسبة كبيرة من المقاعد فى مجلس الشعب، ولكننا من رفض ذلك لأننا فضلنا أن ننزل الانتخابات تحت اسم الوفد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق