شخصيتنا تعتبر سمة مهمة تلعب دور رئيسي في فهمنا وتصورنا وتفاعلنا بالعالم الخارجي. في نهاية المطاف، نجد أن شخصيتنا تؤثّر على حياتنا في العديد من المستويات الغير ملحوظة. فأيّ نوعية مفرطة في شخصيتنا يمكن أن تتحول بسهولة إلى مشكلة سواء بالنسبة لنا أو لمن حولنا. والميل إلى المبالغة في السلبية في علاقات المرء قد تكون مدمرة بشكل كبير كأن يكون الشخص غيور أكثر من اللازم على حبيبته. فهنا تعتبر العاطفة أكثر من اللازم فتتداخل في كثير من الأحيان مع الحكم العقلاني.
هل يمكننا تغيير شخصيتنا بالايجاب أو بالسلب؟ |
هل تعتبر الشخصية شيء غير مطاوع، للتعديل من خلال التدريب والجهد المتعمد؟ أم أنها شيء ينبغي أن نتخذها أمرا مفروغا منه وبديهيا ولا يمكن تغييرها؟ هل هي مزيج من الميول والمواقف العقلية التي تراكمت لدينا بطريقة أو بأخرى طوال حياتنا في كثير من الأحيان حتى دون أن تُدرك عندما تصبح جزءا منا؟ هل نحن عالقون مع هذه التراكمات ويجب علينا أن نقبلها وندرك أن أيّ تغيير في نهاية المطاف من شخصيتنا يحدث فقط في حد ذاته بسبب ظروفنا ولا يمكننا أن نفعل شيئا حيال ذلك؟
في الواقع، يبدو أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن الشخصية هي شيء "ثابت". وبالتالي فإنه لا معنى حتى للتفكير في تغييرها - بطريقة أو بأخرى انها جاءت إلى حيز الوجود وهي بالفعل جزء لا يتجزأ منا لذا؛ فإن أفضل شيء يمكن أن نفعله، هو أن نتعلم كيف نتعايش معها كما هي، وقبول كل من الجوانب التى نحبها أو التى نكرهها.
إذا ما هي الشخصية بعد كل ما سبق؟ الشخصية هي مجموعة من المميزات والصفات والعادات التي ينفرد بها الشخص و تميزه عن غيره من الناس، و لذلك فإننا نجد أن كل شخص ينفرد بصفات و مميزات خاصة به، و لديه عادات و طقوس معينة تكون جزءاً من شخصيته المستقلة المتفردة، كما أن الشخصية هي عبارة عن تراكم الميول والأنماط المكتسبة طوال فترة حياتنا...
ولكن هل يمكننا أن نغير من شخصيتنا سواء بالايجاب أو بالسلب؟
من خلال القدرة على رؤية النفس ومواجهتها يستطيع الانسان ان يغير من شخصيته الى الأفضل وهو ان يكون قادرا على رصد السلوكيات الإيجابية ومحاولة تقليدها والابتعاد عن السلوكيات السلبية وتجنبها.
كما يمكن التخلص من السلوكيات السلبية من خلال اسلوب التحصين التدريجي وهو تدريجيا يتدرب الانسان على تجنب القيام بسلوك سلبي وابداله بالسلوك الإيجابي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق