على مرمى حجر عشية أول انتخابات رئاسية مفتوحة في مصر و العالم العربي بعد ثورة. لأول مرة في تاريخ مصر يشاهدها رئيسٌ سابق خلعه شعبه و لا يستطيع التصويت.
لو كان أحبه ناسه لربما كان استطاع. طيب الله أوقاتكم، درس لمن يريد درساً، و عبرةٌ لمن يعتبر، و معيارٌ إن أردت معياراً للاختيار: مَن مِن بين المرشحين الثلاثة عشر يجرؤ على "التفسح" في الشوارع؟ صناعة الفرعون في مصر تبدأ أحياناً من حيث لا يريد، لكنها حين تبلغ نقطة اللاعودة يدفع الشعب كله ثمن الخوف و النفاق و اللامبالاة. أمي و أبي و أختي و أخي في الوطن، حين تختلي غداً
بورقة عليها ثلاثة عشر وجهاً اقرأ الفاتحة على أرواح شهدائنا ثم تذكر أنك الآن صانع الملوك، و أنك تصنعهم من اليوم كي يخدموك، و أنك إن لم ترض ضميرك أمام الله و أمام أعين الشهداء فجزاؤك مقابض من أفقروك و قهروك و أذلوك. غداً يومك و هذه ليلة القرار.
أهلاً بكم. حين تدق الساعة الثامنة من صباح غد ستكون طلائع أكثر من خمسين مليون ناخب مصري على أبواب نحو عشرة آلاف مركز انتخابي باتساع رقعة مصر. هكذا سيبدأ اليوم الأول من الجولة الأولى في عملية انتخاب رئيس لمصر، الفصل الأخير فيما يوصف بالمرحلة الانتقالية التي تنتهي بتسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة بعد نحو خمسة أسابيع من اليوم. أكثر من مائة و خمسين ألف ضابط و جندي من القوات المسلحة يتعاونون مع وزارة الداخلية في تأمين سير العملية الانتخابية، و نحو عشرة آلاف موظف و متطوع ينتمون لنحو مائة و ثلاثين منظمة مدنية يراقبون. اهتمام عالمي ملحوظ يقابله أجواء من الترقب و تحسبٌ من احتمال تزييف إرادة الشعب. هذه الحلقة هي في جانب منها دليلك إلى تزوير الانتخابات، أو بالأحرى هي دليلك إلى حماية صوتك، على الأقل فيما لك عليه سلطة. اسمحوا لي في مستهلها أن أرحب معنا في الاستوديو بكل من الأستاذ حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. و إلى جواره المستشار حسام مكاوي، رئيس محكمة جنوب القاهرة. و إلى جواره الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة الدراسات المصرية في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية.
لو كان أحبه ناسه لربما كان استطاع. طيب الله أوقاتكم، درس لمن يريد درساً، و عبرةٌ لمن يعتبر، و معيارٌ إن أردت معياراً للاختيار: مَن مِن بين المرشحين الثلاثة عشر يجرؤ على "التفسح" في الشوارع؟ صناعة الفرعون في مصر تبدأ أحياناً من حيث لا يريد، لكنها حين تبلغ نقطة اللاعودة يدفع الشعب كله ثمن الخوف و النفاق و اللامبالاة. أمي و أبي و أختي و أخي في الوطن، حين تختلي غداً
بورقة عليها ثلاثة عشر وجهاً اقرأ الفاتحة على أرواح شهدائنا ثم تذكر أنك الآن صانع الملوك، و أنك تصنعهم من اليوم كي يخدموك، و أنك إن لم ترض ضميرك أمام الله و أمام أعين الشهداء فجزاؤك مقابض من أفقروك و قهروك و أذلوك. غداً يومك و هذه ليلة القرار.
أهلاً بكم. حين تدق الساعة الثامنة من صباح غد ستكون طلائع أكثر من خمسين مليون ناخب مصري على أبواب نحو عشرة آلاف مركز انتخابي باتساع رقعة مصر. هكذا سيبدأ اليوم الأول من الجولة الأولى في عملية انتخاب رئيس لمصر، الفصل الأخير فيما يوصف بالمرحلة الانتقالية التي تنتهي بتسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة بعد نحو خمسة أسابيع من اليوم. أكثر من مائة و خمسين ألف ضابط و جندي من القوات المسلحة يتعاونون مع وزارة الداخلية في تأمين سير العملية الانتخابية، و نحو عشرة آلاف موظف و متطوع ينتمون لنحو مائة و ثلاثين منظمة مدنية يراقبون. اهتمام عالمي ملحوظ يقابله أجواء من الترقب و تحسبٌ من احتمال تزييف إرادة الشعب. هذه الحلقة هي في جانب منها دليلك إلى تزوير الانتخابات، أو بالأحرى هي دليلك إلى حماية صوتك، على الأقل فيما لك عليه سلطة. اسمحوا لي في مستهلها أن أرحب معنا في الاستوديو بكل من الأستاذ حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. و إلى جواره المستشار حسام مكاوي، رئيس محكمة جنوب القاهرة. و إلى جواره الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة الدراسات المصرية في مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق